14:59:48

من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، موسكو، 12 يناير/ كانون الثاني 2024

21-12-01-2024

بشأن ضربات "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في اليمن

 

وفقا للمعلومات المتوفرة، شن "التحالف الدولي" (يجب أن يطلق عليه التحالف غير القانوني)، بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى في ليلة 12 يناير، هجمات صاروخية وبالقنابل في اليمن ذات السيادة على عدد من المنشآت التي تسيطر عليها حركة أنصار الله الحوثية. وعلى وجه الخصوص، جاء في الأنباء قصف مناطق مطارات صنعاء والحديدة وتعز، وميناء ميدي في محافظة حجة. و أعلن الحوثيون في الرد على هذه الهجمات، بعزمهم على شن ضربات انتقامية ضد أهداف أمريكية في المنطقة. لقد تأكدت مخاوفنا من أن الموقف الأمريكي في مجلس الأمن الدولي بشأن البحر الأحمر ليس سوى ذريعة لمواصلة تصعيد توتر الوضع في المنطقة.

نشجب بشدة ممارسات الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه، غير المسؤولة. إن التصعيد العسكري الواسع النطاق في منطقة البحر الأحمر قد يؤدي إلى الشطب على التوجهات الإيجابية التي ظهرت مؤخرا في عملية التسوية اليمنية، فضلا عن إثارة زعزعة استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وكما حذرنا، فان الأنجلو ساكسون سيحاولون لتبرير عدوانهم، استعمال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722، الذي طرحوه، وجرى تبنيه في اليوم السابق بحجة ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر. لقد استخدم الأمريكيون مثل هذه الأساليب عديمة الضمير والمخالفة للقانون الدولي منذ فترة طويلة. ويتذكر الجميع ما أدت إليه مغامراتهم العسكرية في ليبيا والعراق، التي ولغرض إشعالها استعملوا أيضا التفسيرات المنحرفة لقرارات مجلس الأمن الدولي. إن شعوب هذه البلدان والمنطقة بأسرها، تشعر لحد الآن  بالتداعيات المدمرة لتدخلات واشنطن واتباعها العسكرية غير القانونية.

إننا ندعو المجتمع الدولي إلى شجب الهجوم الذي شنته مجموعة من الدول على اليمن دون تفويض من الأمم المتحدة. ونشاطر شركاؤنا الإقليميون، ولا سيما من المملكة العربية السعودية إعرابهم عن القلق، وندعو إلى تكثيف الجهود الدولية لعدم السماح بمواصلة تصعيد الوضع. ونرى أن مغامرة قوات "التحالف" غير القانونية هذه، تهدد بصورة مباشرة السلام والأمن العالميين. واسترشادا بهذا الفهم، طالبنا بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن، الذي سنعلن من على منصته تقييماتنا المبدئية لهذه الأعمال غير القانونية.

 

 

بصدد رئاسة روسيا الاتحادية في البريكس

 

 

في الأول من يناير من هذا العام، انتقلت رئاسة مجموعة البريكس إلى روسيا الاتحادية. وألقى

وشعار رئاسة روسيا لبريكس: "تعزيز التعددية من أجل التنمية العادلة والأمن في العالم". وجرى التخطيط لإجراء في غضون العام أكثر من 200 فعالية في ثلاث مجالات رئيسية للتعاون: السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والاتصالات الثقافية والإنسانية. وستكون أوج فعاليات رئاسة روسيا الاتحادية لبريكس انعقاد قمة المجموعة في أكتوبر في مدينة قازان..

إن جدول أعمال رئاستنا كثيف للغاية. ومن أهم المهام ضمان عملية تكامل الأعضاء الجدد في الآليات التي  أُنشأت في إطار المجموعة دون المساس بفعاليتها. وتنفيذاً لإعلان جوهانسبرج الثاني، من الضروري وضع منهج إنشاء على نحو منفصل مجموعة من "الدول الشريكة في البريكس" وصياغة قائمة بالمرشحين المحتملين من أجل تقديم تقرير إلى قمة قازان. ونحن عازمون أيضا على تعميق الحوار مع الدول الصديقة في صيغة "التواصل"/" بريكس +".

ومن بين الأولويات في مجال السياسة الخارجية تعزيز التنسيق في المنصات المتعددة الأطراف والتعاون في قضايا مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وجرائم المعلومات والفساد وغسل الأموال وإضفاء الشرعية على المداخيل الإجرامية.

وسنساعد على تجسيد شامل لاستراتيجية الشراكة الاقتصادية لدول البريكس حتى عام 2025 وخطة العمل للتعاون في مجال الابتكار للأعوام 2021-2024. ونهدف إلى توسيع دور دول البريكس في النظام النقدي والمالي الدولي، وتطوير التعاون بين البنوك، والمساعدة على تحويل نظام المدفوعات الدولية وتوسيع استعمال العملات الوطنية لدول البريكس في التبادل التجاري. ومن بين التوجهات المهمة المساعدة على تعميق الحوار بين أجهزة الضرائب والجمارك ومكافحة الاحتكار.

وسنركز في عملنا على قضايا مثل توسيع التعاون في مجال الرعاية الصحية والعلوم والابتكار، وتوسيع الاتصالات بين المراكز العلمية ومؤسسات التعليم العالي. وسنواصل تبادل الخبرات والتطبيقات المتقدمة مع شركاء البريكس في مجالات مثل التحول الرقمي واستعمال الذكاء الاصطناعي، فضلا عن تعزيز التعاون المتعدد الأطراف في مجال تطوير الابتكارات وتطوير وتنفيذ التكنولوجيات المتقدمة. ونتطلع إلى مواصلة التعاون مع شركائنا في البريكس في ما يتعلق بتجسيد المشاريع المشتركة للبحث ـ العلمي، وكذلك خطة عمل البريكس للتعاون في مجال الابتكار 2021-2024.

ونولي اهتماما جديا لمسار التعاون الإنساني. ونعتزم المساعدة على مواصلة تطوير الاتصالات في مجال الثقافة والرياضة والتبادلات الشبابية. وعلى وجه الخصوص، نخطط لعقد دورة ألعاب البريكس الرياضية في يونيو 2024.

من الردود على الأسئلة:

سؤال: جرى في الثاني من يناير من هذا العام ارتكاب عمل إرهابي ضد لبنان. وقُتل في بيروت عدد من رجالات " حماس" السياسية. وبحسب بعض التقارير، فقد تحدث ممثلون غربيون عندما زاروا بيروت مع هؤلاء القادة بالذات بصدد إمكانية تبادل الرهائن وأسرى الحرب وما إلى ذلك، فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني. إنه عمل إرهابي. وللأسف، لم يكن هناك أي رد فعل من روسيا. كيف تُقَيّم موسكو مثل هذه الممارسات؟

الجواب: أولا، أود أن أكرر نهجنا على المستوى العالمي – إن روسيا ضد أي نشاط إرهابي، بغض النظر عن مصدره وأيا كانت الجهة التي يأتي منها. وأنتم تعلمون جيداً موقفنا من هذا الأمر.

ثانيا، نعتقد أن حل النزاع يكون حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية. ونعارض أي ممارسات تؤدي إلى مواصلة التصعيد وتوسيع النطاق الجغرافي للمواجهة.

وستواصل روسيا جهودها الرامية إلى حل الأزمة في أسرع وقت ممكن. ونحن ننسق بشكل وثيق مع اللاعبين الإقليميين الرئيسيين، ومع الأطراف ذات التفكير المماثل، سواء على مستوى ثنائي أو متعدد الأطراف.

 

 

 

Некорректно указаны даты
Дополнительные инструменты поиска

Последние добавленные