من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موسكو، 31 يناير/ كانون الثاني 2024
من الردود على الأسئلة:
سؤال: في الوقت الذي تحتفل فيه روسيا والعالم الحر بالذكرى السنوية الـ 80 لرفع الحصار عن لينينغراد، ذكرى الإبادة الجماعية، عقد مؤتمر في إسرائيل نظمته حركة "نحالا" اليمينية، والذي يدعو إلى توسيع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة. وكان من بين ضيوف المؤتمر 11 وزيرا في الحكومة و 15 نائبا من الائتلاف الحاكم في إسرائيل. كيف تُقَّيم وزارة الخارجية الروسية هذه الفعاليات؟
الجواب: على حد علمنا، إن بعض الأعضاء المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية لم يحضروا هذا المؤتمر فحسب، بل دعوا أيضا إلى ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة وعودة المستوطنين اليهود الذين تم إجلاؤهم في عام 2005 كجزء من "فك الارتباط الأحادي".
لقد أعلنا منذ البداية عدم جواز أي نوع من المناقشات بصدد موضوع ترحيل الفلسطينيين. ونرى أن مثل هذه التصريحات للمسؤولين الإسرائيليين الاستفزازية غير مقبولة. وهي تتناقض مع القاعدة القانونية الدولية المتعارف عليها للتسوية في الشرق الأوسط، والتي تقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود عام 1967، بما في ذلك قطاع غز، وتسهم في التحريض على المشاعر المعادية للعرب في المجتمع الإسرائيلي وتنتهك حقوق السكان الفلسطينيين الأصليين في القطاع. وإنها تثير المشاعر المعادية لإسرائيل في "الشارع العربي".
ونأمل أن تعطي القيادة الإسرائيلية تقييما مناسبا لهذا الخطاب الخطير. إنها تنطوي على طابع استفزازي متطرف؟
سؤال: قال الممثل الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، إن القوات الأمريكية ستغادر سوريا أخيرا، وستحدث تغييرات جديدة في المنطقة. من المعروف أن الأكراد لعبوا دورا مهما في مكافحة الإرهاب. كيف ستساعد روسيا في ضمان حقوق الأكراد في سوريا؟
الجواب: على حد علمنا، جرى مؤخرا تفنيد المعطيات التي تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها العسكرية من سوريا.
وبالعودة إلى سؤالكم، أود أن أسترعي الأنظار إلى أننا نبذل جهودا متواصلة من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للوضع في سوريا على أساس الالتزام الصارم بمبادئ احترام سيادة هذا البلد ووحدته وسلامة أراضيه. ونحن مستعدون لتقديم المساعدة إلى الحكومات الشرعية للدول الصديقة. وسوريا هي واحدة من تلك البلدان.
وسنقوم بكل ما في وسعنا لضمان أن تصبح سوريا خالية حقا من الوجود الأجنبي، والمساهمة في إرساء الأمن وعودة السلام إلى كافة أراضي هذا البلد.