من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا ، موسكو، 9 أكتوبر/ تشرين الثاني 2024
بشأن الوضع الحالي في لبنان
أود أن أذكركم أنه قبل عام، في 7 أكتوبر 2023، وقع هجوم إرهابي دموي ضد مواطنين إسرائيليين، أودى بحياة مدنيين. تبع ذلك سلسلة من الأحداث الدموية الوحشية في الشرق الأوسط ككل. لقى حتفهم عشرات ومئات الآلاف من الناس خلال العام الماضي. معظمهم من المدنيين الذين كانوا ضحايا من جميع الجهات. وبينهم الكثير من الأطفال والنساء وكبار السن. كل هذا على خلفية التدفق اللامتناهي لـصب الغرب "الزيت على النار" ورغبته بأي ثمن عرقلة المحاولات، بما في ذلك من قبل بلدنا والمجتمع الدولي العقلاني، الرامية لنقل هذا الصراع من مرحلته الملتهبة إلى قناة تسوية سياسية ودبلوماسية. ومثال ودليل على هي الأنشطة المدمرة للولايات المتحدة وبريطانيا وأذنابها في مجلس الأمن الدولي. وقد قمنا بصورة دورية بالتعليق على الوضع في المنطقة، بما في ذلك بسبب أننا نتحدث عن المواطنين الروس أيضا.
يستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان بالرغم من دعوات واحتجاجات أعضاء المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار. وتنزل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي كل يوم، ضربات قنابل - صاروخية كثيفة. وتعمل المئات من الطائرات بدون طيار الاستطلاعية والهجومية في سماء جنوب لبنان ليلا ونهارا.
لا تضرب القوات المسلحة الإسرائيلية لبنان مطلقا بشكل أعمى. وتغدو أهدافها هي المواقع المزعومة لأسلحة "حزب الله" ومقاتليه وقادته، والبنية التحتية العسكرية وحتى المدنية للحركة الشيعية، بما في ذلك المراكز الطبية والإعلامية. ونرى كيف جرى انتهاك القانون الإنساني الدولي.
ويكمن الاستهتار والمأساة في الوضع أيضا، في وقوع بعض الهجمات في أحياء مكتظة بالسكان في بيروت ومدن أخرى. وفي الوقت نفسه لا يأخذ الجيش الإسرائيلي في عين الاعتبار على الإطلاق "الأضرار الجانبية" (من الفظيع نطق هذا المصطلح، الذي جاء من الغرب) بين السكان المدنيين. وتحولت ستة مبان سكنية متعددة الطوابق، مع كل من كانوا هناك في ذلك الوقت، إلى جبل من الأنقاض، أثناء القصف الذي جرى في 27 سبتمبر من هذا العام، وأسفر عن قتل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله. وتكتسب التحذيرات الموجهة إلى اللبنانيين بضرورة مغادرة منطقة معينة، طابعا عاما، وفي الواقع، غير مجدية. ونتيجة لذلك، فإن عدد الضحايا المدنيين أعلى بعدة مرات من الخسائر في صفوف مقاتلي الحركة الشيعية.
وأصبح أكثر من مليون من سكان جنوب لبنان مشردين داخليا. وتمكن 400 ألف شخص من عبور الحدود مع سوريا المجاورة، قبل أن يدمر سلاح الجو الإسرائيلي بضربة مستهدفة سطح الطريق بالقرب من معبر "المصنع" الحدودي مما أدى إلى إغلاق خطوط النقل بين بيروت ودمشق.
إن الغزو البري للبنان، الذي أعلن عنه في إسرائيل في 30 سبتمبر من هذا العام، لم يعطِ أي نتيجة. وتنتهي الغارات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية باشتباكات عنيفة مع مقاتلي "حزب الله"، ووقوع خسائر ملموسة.
وفقا لتقديراتنا، فإن "حزب الله" الشيعي، بما في ذلك جناحه العسكري، لم يفقد قدرته على الإدارة، ويظهر انتظامه. وأود أن أؤكد مرة أخرى ضرورة معرفة عدد الضحايا المدنيين، الذي تسفر عنه هذه الاشتباكات.
وكانت روسيا من أوائل الدول التي أرسلت شحنة مساعدات إنسانية إلى بيروت في 3 أكتوبر من هذا العام. ونفذت رحلة العودة لوزارة حالات الطوارئ نقل جزئي لأفراد أسر موظفي السفارة وغيرها من المؤسسات الروسية في الخارج.
ونحن نعتبر الاتجاه اللبناني أحد عناصر التصعيد الحالي غير المسبوق في الشرق الأوسط. ونشجب بشدة أي أعمال عنف تهدف إلى تأجيج حريق في جميع أنحاء المنطقة. ونعرب عن تعاطفنا مع جميع المصابين. ونعرب عن خالص تعازينا لأسر وأصدقاء الضحايا وجميع الذين لقوا حتفهم هذا العام. وندعو الى الوقف العاجل لإطلاق النار. وفي هذا نرى صدق تعازينا وتعاطفنا. نرى وبكل معنى الكلمة كيف إن الكثيرين يذرفون الدموع أمام الجمهور، وفي الوقت نفسه يأججون النزاع. وندعو إلى تسوية سياسية ودبلوماسية على أساس القانون الدولي، ووقف عاجل لإطلاق النار في لبنان، وكذلك في البلدان المجاورة. وبالنسبة لنا فإن التسوية السياسية - الدبلوماسية للتناقضات والقائمة على أساس إيجاد توازن بين المصالح المشروعة، وعلى أساس المبدأ العالمي للأمن العام والمتساوي، تنطوي على أهمية أولوية. ونحن ملتزمون دائما بتعزيز تنسيق الجهود ذات الصلة مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
من الأجوبة على الأسئلة:
سؤال: النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مستمر منذ أكثر من عام...
الجواب: أرجو المعذرة، ولكن عمر النزاع ليس عاما. دعونا نتكلم بدقة أكثر. أن هذا النزاع دخل على مدى عقود مرة في مرحلة ساخنة وأخرى في تيار خفي. وهو ذو مراحل مختلفة. وأنتم تقصدون الآن المرحلة الحادة، بل يمكن القول، مرحلة تفاقم غير مسبوقة. لكن هذه أكثر من مجرد أزمة قديمة.
السؤال: شكرا على التصحيح. تنجر الى هذا النزاع دول أكثر من بلدان الشرق الأوسط. وتستمر الآثار الجانبية للنزاع في الانتشار. و صرح الرئيس الأمريكي جورج بايدن في 7 أكتوبر من هذا العام، في ذكرى الأحداث الفظيعة، أن الولايات المتحدة تدعم أمن إسرائيل وحقها في الوجود. وفي الوقت نفسه، يرى بعض الخبراء أن رغبة إسرائيل في مواصلة القتال من جهة، ومحاولات أميركيا بهذا الصدد - من جهة أخرى، يمكن أن تدفع الشرق الأوسط إلى حرب شاملة. هل تعتقدون وجود مثل هذا الخطر؟
الجواب: بالطبع هناك خطر قائم. ونحن نتحدث عنه بانتظام. ولهذا السبب فإننا نبذل قصارى جهدنا، رغم انعدام نشاط الغرب أو تخريبه المتعمد في المنظمات الدولية لجهود نقل الوضع إلى قناة سياسية ودبلوماسية. وكل هذا مرتبط بالتنبؤ بالآفاق، وللأسف فإن احتمالات تفاقم هذه الأزمة غير تتفاءلي.
إن موقف الغرب، وفي المقام الأول الولايات المتحدة يظل العائق الرئيس أمام تحقيق هذا الهدف، سواء في السياق التاريخي أو في المرحلة الحالية. وتقوم واشنطن بنقض تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يطالب بوقف الأعمال القتالية في قطاع غزة بصورة لا لبس فيها. إن توسيع جغرافية العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان وسوريا والتصعيد الحاد للمواجهة الإيرانية - الإسرائيلية ينطويان على أخطار التدهور اللاحق للوضع العسكري - السياسي وانزلاق المنطقة إلى حرب كبيرة ذات عواقب كارثية. و تتردد على نحو أكثر من مختلف زوايا هذه المنطقة، من أشخاص مختلفين، وأحيانا أصحاب وجهات نظر متعارضة تماما كلمات: "سلاح نووي"، و"ضربة نووية"، و"ضربة على المنشآت النووية".
وفي ظل هذه الظروف، نواصل بإلحاح واستمرار دعوتنا إلى جميع الأطراف المعنية لضبط النفس، والمجتمع الدولي إلى تعبئة الجهود الجماعية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، من أجل وضع نهاية عاجلة لسفك الدماء، وبالدرجة الأولى في قطاع غزة. ونحن على اتصال دائم مع الشركاء في الصين والأشخاص ذوي التفكير المماثل لدينا في المنطقة.
سؤال: سيقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 تشرين الأول، بزيارة تركمانستان، حيث سيجتمع للمرة الأولى مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان. كيف ينظر الجانب الروسي إلى "الحق في الدفاع عن النفس" لطرفي الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ما هو برنامج التنسيق الذي تمتلكه روسيا في ظل الوضع المتوتر في الشرق الأوسط؟
الجواب: لقد قدمت تعليقا شاملا حول هذا الموضوع في المؤتمر الصحفي الذي عقد في 2 أكتوبر من هذا العام. موقف روسيا لم يتغير.
إن السيناريو الكارثي لا يصب في مصالح أي دولة في الشرق الأوسط. ونأمل أن يستغل جميع "اللاعبين" الدوليين ذوي التفكير البناء أي فرص متاحة لمنع وقوع مثل ذلك التطور. ونعتقد أن مفتاح لمعافاة الوضع بصورة شاملة في المنطقة هو التسوية العادلة للمشكلة الفلسطينية. لن أكرر الصياغات الواسعة، ولكنكم تفهمون ما أتحدث عنه.
ونؤكد على الضرورة الملحة لتعبئة الجهود الدولية لمصلحة الوقف العاجل لإطلاق النار في قطاع غزة وخلق الظروف لاستئناف عملية شاملة للتسوية السياسية للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي في إطار قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التسوية السلمية بصيغة الدولتين.
وندعو مرة أخرى جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس، ووقف التدهور اللاحق للوضع العسكري - السياسي و"انزلاق" المنطقة إلى هاوية حرب كبيرة.
ونعتقد أن جزء كبير من المسؤولية، ليس فقط في السياق التاريخي، ولكن أيضا عن تدهور الوضع الحالي، تقع على عاتق شخصيات في واشنطن فيما يتصل بعرقلتها قرارات في المنابر الدولية ذات الصلة، وتجبر اللاعبين الإقليميين على الثقة بها تماما قائلين إن لديهم كل الوصفات لإحلال السلام في المنطقة. ونتيجة لذلك، قادوا المنطقة إلى تفاقم الوضع بشكل غير مسبوق.
سؤال: نود أن نطلب منكم التعليق على مقتل المصور المستقل لوكالة الأناضول حسن حمد في غزة، وكذلك الوضع المتعلق بمقتل الصحفيين الذين يغطون هذا النزاع بشكل عام؟
الجواب: إن وضع الصحافة في العالم كارثي من حيث المبدأ. أما في الشرق الأوسط، فهذه دراما غير مسبوقة بعدد الصحفيين الذين قتلوا أثناء قيامهم بواجبهم المهني. كل هذا يبقى من دون أي تعليق (وأنا لا أتحدث حتى عن التدابير أو الخطوات) من جانب المؤسسات المعنية.
تلوذ اليونسكو بالصمت على نحو إجرامي. كما لو انعقد لسان الرئيسة التنفيذية أودري أزولاي. وهذه ظاهرة مخزية يتوجب على المجتمع الدولي أن يعرب عن احتجاجه عليها وعدم ثقته بها. إن إحدى المهام الأساسية لليونسكو هي حماية سلامة الصحفيين وحرية التعبير. ويتم تخصيص الأموال للأمانة لهذا الغرض. إن اليونسكو تقوم بعدد كبير من الفعاليات المختلفة. لكن في الحياة الواقعية، وخارج جدران مقر المنظمة في باريس، يجري انتهاك حرمة الصحفيين.
لا أعرف تفاصيل وفاة المصور المستقل الذي ذكرته. لكنني على دراية بتفاصيل وفاة عدد كبير من الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام في بلدان مختلفة في المنطقة. نعرب عن تعازينا لأسر وأصدقاء جميع الصحفيين الذين لقوا حتفهم في المنطقة خلال العام الماضي.
أود أن أحيطكم علما بأننا نقدم تقيم مبدئي لهذه المسألة. إن الوضع المتعلق بضمان سلامة الصحفيين في منطقة تفاقم النزاع -الفلسطيني - الإسرائيلي وفي النزاعات الإقليمية الأخرى كارثي. والوضع بشأن أوكرانيا ليس استثناء. ومن الناحية العملية أن عمليات القتل أو محاولة القيام به، أو اختطاف كرهائن، أو إلحاق ضرر جسيم، أو تهديد ضد الصحفيين الروس، لم تلقَ التقييم الذي تستحقه من اليونسكو، أو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أو ممثلي الأمم المتحدة.
الناس في منطقة الشرق الأوسط يلقون حتفهم كل يوم. ويرتبط سقوط أكثر مائة ألف ضحية الصراع بحقيقة أنه لفترة طويلة (75 عاما) وبتواطؤ الغرب بصورة مباشرة، لم يجر ِتسوية المشكلة القديمة. والآن تزداد سوءا. وكل هذا يجري تحت "رايات" الديمقراطية الغربية، التي تروم، من ناحية، تصدير قيمها الليبرالية إلى المنطقة، التي كما يزعمون، تقوم على حرية التعبير وتعددية الآراء، ومن ناحية أخرى، تحت "أحذيتهم" (بالنظر إلى أن هذه أسلحة أمريكية يزودون بها بالمنطقة) تحطمت حياة العديد من الصحفيين. وهم لا يعيرون أهمية لذلك. و يدمرون بممارساتهم قيمهم التي أعلنوا عنها.
ويجري نفس الشيء نفسه بالنسبة لأوكرانيا ومناطق أخرى من العالم. على الجميع التحرك بنشاط.
أنتم تمثلون تركيا، وكالة الأنباء التركية. أتذكر الانتقادات الحادة التي وجهت لأنقرة بكثافة في السنوات الأخيرة، بزعم أن الوضع في هذا البلد لا يفي بالمعايير الغربية ليس فقط في مجال حقوق الإنسان، ولكن أيضا حرية التعبير. في الوقت نفسه ثمة في تركيا يسري نظام شبكة واسعة لوسائل الإعلام. ولدى البلاد تقاليدها الخاصة، وعمليتها الديمقراطية الخاصة، التي تتطور في ظل ظروفها الخاصة. وفي الوقت نفسه، تلعب الصحافة والصحفيون دورا كبيرا في حياة تركيا. وهذا جلي. وفي الوقت نفسه، ولسبب ما لا يناسب الوضع في تركيا الغرب طوال الوقت. ولكن عندما يجري قتل الصحفيين، ينأى الغرب بنفسه. ويستدير فقط عندما يتعلق الأمر بسلامة صحافييهم. علاوة على ذلك، ينبغي أن نفهم إنهم يهتمون بالذين يخدمون التيار الرئيسي فقط. أما البقية، وحتى لو كانوا أمريكيين، كما كان الحال في أوكرانيا فيموتون. يغتالهم نظام كييف. وهذا لا يثير قلق الولايات المتحدة.
استمعوا إلى ما قاله جوليانأسانج، وهو يتحدث الآن في المعاهد الأوروبية.
سؤال: باشرت إسرائيل بعملية برية في لبنان، وهناك احتمال أن تصل الحرب إلى سوريا والعراق، لو لم تكن إيران. وسيزور الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان روسيا. وسيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمسؤولين الآخرين في روسيا. ما ستقوم به روسيا من اجل منع انتشار الحرب إلى بلدان أخرى؟ وما ستجري مناقشته خلال الاجتماعات؟
الجواب: من أجل منع تصعيد (أود أن أقول تسوية، ولكن على الأقل خفض التصعيد) للوضع في الشرق الأوسط، نحن نبذل كل ما في وسعنا لمنع نشوب حريق حرب كبرى في المنطقة. وننسق جهودنا مع الشركاء الإقليميين والدوليين. نحن نعمل طوال عام كامل، منذ الأيام الأولى للتصعيد، الذي بدأ بالهجوم الإرهابي ضد الإسرائيليين، ونحن نتعاون مع زملائنا وشركائنا في مجلس الأمن الدولي. لقد اقترحنا أكثر من قرار، وعملنا على مشاريع قرارات قدمتها بلدان أخرى. كل هذا كان يهدف إلى حل الوضع بطريق الوسائل السياسية والدبلوماسية.
ونرى كيف أن الدول الغربية تعرقل أي محاولة تؤكد الطريق المسدود للأعمال القتالية، وأي محادثات في مجلس الأمن الدولي بصدد تسوية سياسية - دبلوماسية. كما لو أن هذا الموضوع من المحرمات بالنسبة لهم. لا يمكنهم تخيل أي شيء سوى الاستمرار في توريدات الأسلحة للمنطقة.
ونحن نقوم بكل ما قلته بنية صادقة للإسهام في وقف التصعيد. وتهدف جميع خطواتنا لتحقيق ذلك.
أما ما يتعلق بالمباحثات على المستوى الرفيع. فكما تعرفون أن الإدارة الرئاسية تعلق عليها.
ومن الواضح أن المباحثات الآن مع ممثلي الدول المجاورة للمنطقة، بل وعلى جميع المستويات، تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط. لا اعتزم ولن أُعلق بالتفصيل على المباحثات المقبلة بين الرئيسين. هذا ليس مجال اختصاصي.
يمكنني أن أؤكد لكم أن قيادة بلدنا تولي اهتماما بالغا لهذا الموضوع، لأن الكلام لا يدور عن نزاع محلي. وتنشغل به عدد كبير من البلدان. وتنطوي لأزمة على عدة مسارات. من بين أمور أخرى، الكلام يدور عن توريدات الأسلحة من القارات الأخرى وعن جهود مجلس الأمن الدولي. وهذا عمليا يمس الجميع.