من إحاطة الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ،موسكو، 3 أبريل 2024

 بشأن ربع سنة من ترؤس روسيا الاتحادية مجموعة بريكس

‎ ‎

تكتسب رئاسة روسيا الاتحادية لمجموعة بريكس زخما. وعُقت عشرات الفعالية على المستوى الوزاري ومستوى الخبراء في جميع مجالات التعاون الرئيسية الثلاثة: السياسة والأمن، والاقتصاد والمالية، والاتصالات الثقافية والإنسانية.‎

وتسترشد رئاسة روسيا لبريكس بصورة مستدامة بمبادئ التوافق والاستمرارية. وتظل المهمة الأكثر أهمية هي التكامل المنسق للمشاركين الجدد في آليات التعاون القائمة. ونشير في هذا الصدد الى فعّالية موقف الدول المنتسبة، التي تبدي اهتماما نشطا لبناء العمل في إطار المجموعة.

ووفقا لتعليمات القادة، المنصوص عليها في الإعلان الختامي لقمة بريكس في جوهانسبرج (22-24 أغسطس 2023)، تجري مناقشة أسلوب تشكيل مجموعة جديدة من "الدول الشريكة في بريكس". وسيجري تقديم نتائج هذا العمل في اجتماع وزراء خارجية دول المجموعة الذي سينعقد في مدينة نيجني نوفغورود في الفترة من 10 إلى 11 يونيو من العام الحالي، وبعد ذلك سينظر رؤساء الدول في القمة السادسة عشرة للجمعية في قازان في 22-24 أكتوبر من هذا العام، في التوصيات ذات الصلة.

ومن بين أولويات رئاستنا زيادة التنسيق بين دول بريكس في المنصات الدولية. وكانت الموافقة على بيان مشترك نيابة عن المجموعة خلال الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (نيروبي، 26 فبراير - 1 مارس من هذا العام)، نتيجة جيدة في هذا الاتجاه، ونأمل أن نواصل هذه الممارسة.

ويتعزز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة. وانعقد في 7 فبراير من هذا العام (عبر الفيديو)، اجتماع مجلس بريكس لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وجرى خلاله النظر في مبادرات تهدف إلى زيادة شفافية الأنظمة المالية، وتقليل المخاطر والتصدي للتهديدات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وسيُعقد  قريبا جدا – في 24 أبريل في نيجني نوفغورود- الاجتماع الثاني لهذه الآلية. وسيجري عقده على هامش المنتدى العلمي والعملي الدولي " القضايا الملحة لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب".

وعلى هامش فعاليات مجموعة العشرين، عقد اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول بريكس في ساو باولو (البرازيل) في 27 فبراير من هذا العام. ونوقشت آفاق تنمية الاقتصاد العالمي وحالة اقتصاديات الدول الأعضاء، وكذلك القضايا الملحة للتعاون في مجال الجمارك والضرائب والتأمين وإعادة التأمين، بين أسواق الأموال المالية "العشرة".

وعلى المسار الاقتصادي، عقدت مجموعة اتصال بريكس للقضايا التجارية والاقتصادية في 4-5 مارس من هذا العام، اجتماعا لها عبر الإنترنت. وجرى النظر في مقترحات ترمي إلى الحفاظ على النمو الاقتصادي المستدام، فضلا عن اتخاذ تدابير لمواجهة القيود التجارية من جانب واحد ودعم النظام التجاري المتعدد الأطراف.‎

وجرى في اجتماع لجنة كبار مسؤولي الطاقة في دول بريكس، الذي عُقد في 26-27 فبراير من هذا العام في منصة معرض ـ منتدى" روسيا" الدولي، في موسكو، تقديم المبادرات المتعلقة بأمن الطاقة، والتعاون التكنولوجي، وأعداد الكوادر لقطاع الطاقة، وكذلك مشروع لتبادل أفضل الممارسات للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك بسبب زيادة استخدام الغاز الطبيعي. ونوقشت خطة عمل منصة أبحاث الطاقة في بريكس.

وعُقد في 27 فبراير من هذا العام اجتماع مجموعة العمل في إطار الاتفاقية المعقودة بين وكالات الفضاء في دول بريكس حول التعاون في مجال تجميع الأقمار الصناعية للاستشعار عن بعد للأرض بمشاركة ممثلين عن الدول الجديدة للجمعية.

إننا نركز بصورة خاصة على تعزيز شراكة المجموعة في مجال الرعاية الصحية. وعُقد في 13 فبراير من هذا العام في موسكو الاجتماع الأول لمجموعة عمل بريكس للطب النووي، والذي ضم ممثلين بارزين لمراكز البحوث والطبية الكبرى، بالإضافة إلى مصنعي النظائر المشعة الطبية والمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية. وعُقد في 27 مارس من هذا العام، اجتماع عبر الإنترنت للخبراء في مجال إطلاق نظام إنذار مبكر شامل عن أخطار الأمراض المعدية الجماعية.

وتقليديا، تكون قضايا التعاون الإنساني في محط أنظار بريكس. ومن ضمن أمور أخرى جرى تدريب الخدمات المناوبة لمراكز إدارة الأزمات في بلدان الجمعية، على تبادل المعلومات التشغيلية في حالة الطوارئ. وجرى المؤتمر الدولي الثالث للمتطوعين الشباب "بريكس لك" (موسكو، 15 فبراير من هذا العام). وجمع حوالي 500 من القادة الشباب من 29 دولة.  وفي إطار مهرجان الشباب العالمي في سيريوس، تم تنظيم مناقشة موضوع "بريكس: تحديات جديدة في عصر التنمية العالمية".  وجرى في 3  أبريل من هذا العام حفل تقديم  قمة شباب بريكس، التي أثبتت نفسها كمنصة ذات مكانة ومطلوبة للحوار بين ممثلي شباب دول المجموعة.

وجرى إطلاق عمل "مجلس الخبراء بشأن مشاركة روسيا الاتحادية في مجموعة بريكس" وذلك في إطار المدرسة العليا للاقتصاد. وسوف يزاول المجلس أنشطة خبراء ـ  تحليلية وعلمية بشأن القضايا الملحة للتعاون السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني في المجموعة. وجرى كل هذا فقط في ربع السنة من رئاسة بريكس الروسية.

من الإجابات على الأسئلة:

سؤال: شنت إسرائيل في 1 أبريل من هذا العام، غارة جوية على مبنى السفارة الإيرانية في سوريا، مما أسفر عن مقتل سبعة عسكريين إيرانيين. ودعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان المجتمع الدولي إلى شجب الهجوم، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل المسؤولية. ما هو تعليقكم على هذا؟‎

الجواب: لقد جرى التعليق عليه.  ونُشر في نفس اليوم بيان وزارة الخارجية الروسية. وقدم الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي  نيبينزيا بالأمس تقييمات مناسبة خلال جلسة مجلس الأمن.