16:13:27

من الإحاطة الصحفية للممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، موسكو، 11 يونيو/ حزيران 2025

998-11-06-2025

حول تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل

نحن نشهد زيادة التقارير في وسائل الإعلام حول اشتداد التوتربين إيران وإسرائيل، بما في ذلك المضاربة بصدد احتمال شن هجمات على منشآت الطاقة النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولا يحتاج االمرء إلى أن يكون خبيراً عسكرياً لكي يفهم مدى ضرر مثل هذه المغامرة، وما يترتب عليها من عواقب إنسانية وإشعاعية بعيدة المدى على المنطقة.

تصاعدت المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية في عام 2024 على خلفية استمرار التصعيد في قطاع غزة، حينما قامت طهران والقدس الغربية بسلسلة من الضربات الصاروخية المتبادلة. حينها تيسر وقف المنطقة من الانزلاق إلى هاوية حرب كبرى. ولكن خطاب الحرب لم يخفت.

ومن طرفنا، إننا مقتنعون بأن الأساليب العسكرية لن تساعد على التوصل الى تسوية التناقضات القائمة. وفي هذا الصدد، دعونا وندعو في اتصالاتنا مع كافة الأطراف المعنية، إلى الامتناع عن القيام بخطوات من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف وخروج الوضع عن السيطرة.

ونعول على نتائج الحوار المستمر غير المباشر بين إيران والولايات المتحدة. وعلى حد علمنا، فإن الجولة المقبلة من المشاورات الإيرانية - الأمريكية قد تعقد قريبا. ونحن نستند على أن الدبلوماسية وحدها قادرة على تقديم حل مقبول للطرفين وقادر على الحياة على أساس القانون الدولي والتوازن الدقيق للمصالح. وتؤكد روسيا استعدادها للمساهمة في عملية التفاوض .

من الأجوبة على الأسئلة

سؤال: أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اهتمامه بقيام روسيا بالمساهمة في عملية المفاوضات بين واشنطن وطهران. هل موسكو مستعدة للمساهمة في هذه العملية؟

 جواب: لم يخفف الطرف الروسي ولو للحظة واحدة من جهوده لصالح التسوية السياسية والدبلوماسية للبرنامج النووي الإيراني. وقد أعطت الاتصالات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ، التي بدأت في إبريل من هذا العام بعض الأمل الحذر في إمكانية ابعاد الوضع عن حدود الخطر واستبعاد أي سيناريوهات عنف، التي يجري التلويح بها بشكل دوري إلى جمهورية ايران الإسلامية. ونحن نستند على أن واشنطن تدرك جيدا الضرر التي سينجم عن  توجيه ضربات عسكرية للبنية الأساسية للطاقة النووية في إيران، وعدم جوازها، وان تضع خيارها بوعي لمصلحة الدبلوماسية. وقد دعت روسيا مراراً إلى استخدام القدرات السياسية - الدبلوماسية بشكل كامل، دون تلميحات إلى بعض الخيارات "الأخرى". ومن الواضح أن هناك الكثير من العمل الشاق في المستقبل، يتطلب الإرادة السياسية والتحلي بضبط النفس.

 ونحن على اتصال وثيق بالشركاء الإيرانيين بشأن هذا الموضوع ،  ولدى الأميركيين أيضا فكرة واضحة عن المقاربات الروسية. وتعرف كلاً من طهران وواشنطن استعداد روسيا لتقديم المساعدة اللازمة في إعداد هذه أو تلك من جوانب الحل المنشود الذي تسفر عنه المفاوضات، ويتيح تبديد الشكوك والتحيز تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني مع الالتزام الصارم بالقانون الدولي. لقد قدمت بلادنا حينها مساهمة كبيرة في تشكيل التوازن الدقيق للمصالح الذي بنيت عليه خطة العمل الشاملة المشتركة. ويبدو الآن أن النتيجة النهائية للحوار الإيراني الأمريكي غير المباشر تعتمد إلى حد كبير على عمق الرغبة في التقارب والخطوات الملموسة تجاه بعضهما البعض، مع مراعاة المطالب المتبادلة كما ينبغي.

إن حقوق إيران المشروعة في استيعاب وتطوير الطاقة النووية السلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم للأغراض المدنية، لا شك فيها، و تنص عليها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. إننا نؤكد عزم طهران الراسخ على مواصلة مناقشة المعايير الممكنة لاتفاق محتمل بصورة مباشرة مع الأمريكيين، قائم على التزامات متبادلة طوعية. ومع وجود ترتيبات مناسبة وديناميكيات بناءة مستدامة لمزيد من الاتصالات لاحقا، سينخفض حتما ​​مستوى المواجهة الذي يتجاوز الحدود أحياناً، وستبدأ نتائج المفاوضات في التحول إلى تقدم عملي، لا يسعنا إلا الترحيب به.

ومن جانبنا، نعتزم كليا المساعدة على ذلك، لمصلحة تعزيز السلم والأمن الدوليين. باختصار، نحن مستعدون.

 

 

 

Dates incorrectes
Outils supplémentaires de recherche

Ajouts récents