الكلمة الافتتاحية لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال المباحثات مع وزير خارجية الهند سوبراهمانام جايشانكار، نيودلهي، 1 نيسان/أبريل 2022

السيد الوزير المحترم،

شكراً على إتاحة الفرصة للقاء أصدقائنا مرة أخرى. الصداقة هي الكلمة الأساسية لوصف تاريخ علاقتنا التي حافظت على متانتها خلال جميع الأوقات الصعبة في الماضي. وإنني على ثقة من أن مبادئ الاحترام المتبادل والرغبة في إيجاد التوازن في المصالح سوف تسود علاقات البلدين في المستقبل.

نحن نعمل على تطوير شراكة إستراتيجية مميزة مع نيودلهي، باعتبارها أحد الاتجاهات الرئيسية ذات الأولوية في السياسة الخارجية الروسية، والتي يتم ضمانها من خلال المساواة والثقة المتبادلة. هذا ما تدل عليه أنشطتنا التي قمنا بممارستها على الساحة الدولية وفي سياق العالم متعدد الأقطاب الناشئ، والذي أشرتم إليه البارحة خلال كلمتكم، وبالتالي نحن مهتمون ببناء عالم يتسم بالتوازن مما يضمن استدامته واستقراره.

لدينا جدول أعمال حافل بالاجتماعات الثنائية، خاصة وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على اتصال مستمر مع بعضهما البعض. وأنا سوف أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محادثاتنا اليوم، سيما وإنه طلب مني أن أنقل أطيب تمنياته إلى رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، وإنني ممتن لإتاحة الفرصة لي لكي أنقل هذه الكلمات إليه شخصياً.

في شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2021 قام الرئيس فلاديمير بوتين بزيارة رسمية إلى الهند، حيث عقدت قمة بناءة للغاية. وقد سبق هذه القمة اجتماع ضمن صيغة "2+2" لوزراء الخارجية والدفاع في بلادنا. كما أن الممثلين المعنيين من حكوماتنا يناقشون حالياً مواعيد الاجتماع المقبل في إطار اللجنة الحكومية الدولية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي.

نواصل التنفيذ المشترك للمشاريع في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والفضاء وفي قطاع الصناعات الصيدلانية. بالإضافة إلى إننا نتعاون بشكل مكثف في إطار مكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد. وكما ذكرتم فإن زملاءنا الغربيين يسعون إلى اختزال أي قضايا دولية مهمة ضمن سياق الأزمة في أوكرانيا. وأنتم تعرفون موقفنا خاصة وإننا لا نخفي أي شيء. ونحن نقدر عالياً موقف الهند التي تنظر في هذا الوضع من جميع الجوانب وليس من جانب واحد إنني أتطلع إلى لإجراء مفاوضات مثمرة. شكراً لحسن ضيافتكم.