15:25:02

كلمة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف خلال الجولة السادسة للحوار الاستراتيجي روسيا - دول مجلس التعاون الخليجي، موسكو، 10 يوليو/ تموز 2023

1363-10-07-2023

 الزملاء المحترمون، الأصدقاء.

يسرني أن أرحب في موسكو بوزراء خارجية البحرين والكويت وعُمان والمملكة العربية السعودية ووزيرا الدولة للشئون الخارجية في قطر والإمارات العربية المتحدة، وكذلك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. إنني ممتن لكم لاستجابتكم لدعوتنا لعقد الاجتماع السادس للحوار الاستراتيجي روسيا - مجلس التعاون في عاصمتنا. تستضيف موسكو مثل هذه الفعالية للمرة الثانية. وكانت الفعالية السابقة في عام 2016. بعد ذلك، عقدنا لقاءتنا في المنطقة.

وخلال 12 عاما منذ إطلاق هذا التنسيق، أثبت الحوار الاستراتيجي أنه آلية فعالة لتبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية والعالمية الرئيسية، وسبل تطوير التعاون الاقتصادي والإنساني بين بلداننا. وآمل أن تعطي جلسة اليوم زخما إضافيا لتعزيز تعاون روسيا مع الدول الأعضاء في المجلس.

وما زالت علاقاتنا المتعددة الأوجه تتطور باطراد. وهذا ما تؤكده الديناميات المتزايدة بشكل كبير للاتصالات على أعلى وارفع المستويات خلال العام الماضي. ويحدد مساراتها الحوار المبني على الثقة المنتظم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وبدوري، أقدر التواصل الشخصي الوثيق معكم، أيها الزملاء المحترمون. ويؤدي التعاون الوثيق بين وزارات خارجيتنا دورا هاما. وأذكر بمشاعر دافئة المناقشة المثمرة خلال الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي في الرياض في 1 يونيو 2022، وكذلك زياراتي إلى البحرين وعُمان والإمارات العربية المتحدة. وكانت المحادثات خلال زياراتكم لروسيا مفيدة، وكذلك محادثاتنا على هامش الفعاليات متعددة الأطراف في دول ثالثة، بما في ذلك الاجتماع التقليدي مع الترويكا لمجلس التعاون في نيويورك في سبتمبر 2022.

تمتلك روسيا ودول مجلس التعاون جميع الآليات اللازمة لحل المهام المشتركة التي تواجهنا بنجاح، وتعزيز الشراكة ذات المنفعة المتبادلة، ونقلها إلى أساس استراتيجي منهجي. وتتخذ الإدارات ذات الصلة في بلداننا وهياكل ـ البزنس خطوات متوالية لتوسيع العلاقات الاقتصادية. ورغم الظروف الجيوسياسية المعقدة، تمكنا من الحفاظ على الديناميات الإيجابية للتبادل التجاري. ووفقا لنتائج العام الماضي، فقد ارتفع حجم التجارة بين روسيا وبلدانكم بأكثر من 6 في المئة مقارنة بالعام السابق، وتجاوز 11 مليار دولار.  وبطبيعة الحال، لا تتطور التجارة بصورة متساوية مع كل بلد من البلدان الموجودة هنا، ولكن الاتجاهات العامة إيجابية. أما بالنسبة للاحتياطيات الخاصة القائمة في إطار العلاقات الثنائية في المجال التجاري والاقتصادي، فسوف نتحدث عنها بمزيد من التفصيل خلال اجتماعات اليوم.

ويحدوني الأمل بأننا سنناقش خلال الجلسة العامة مجموعة كاملة من التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، بما في ذلك منطقة الخليج ذات الأهمية الاستراتيجية. وسنتطرق إلى موضوع إنشاء نظام إقليمي للأمن الجماعي من أجل التصدي بفعالية للعديد من التحديات والتهديدات. وجرى النظر في التخاطب مع ممثلي وسائل الإعلام، الذين نرحب بهم هنا.

وستُثَبْت نتائج مناقشتنا في البيان المشترك الذي نعتزم تبنيه اليوم. وأود أن أشكر خبرائنا على عملهم بشأن تنسيق هذه الوثيقة، فضلا عن مشروع خطة العمل المشتركة.


Дополнительные материалы

  • Фото

Фотоальбом

1 из 1 фотографий в альбоме

Некорректно указаны даты
Дополнительные инструменты поиска