Государство Ливия
كلمة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف وأجوبته على الأسئلة في المؤتمر الدولي الخامس "البحر المتوسط: حوار روما" ، روما ، 6 ديسمبر/كانون الأول 2019
أولاً وقبل كل شيء ، شكرًا لكم على دعوتي مرة أخرى إلى هذا المنتدى المحترم.
البحر الأبيض المتوسط منطقة فريدة من نوعها عند تقاطع أوروبا وآسيا ، وهي مفترق طرق لأهم الطرق اللوجستية والطاقة ، وتقاطع الحضارات والثقافات ، مهد الديانات الرئيسية في العالم. تمتلك دولها كل ما هو ضروري لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار.
اصبح الوضع في الجزء الجنوبي من المنطقة - في الشرق الأوسط ، ضحية لمقاربات أحادية وعدوانية ، ولا يجوز اعتبار الهندسة الجيوسياسية - مرضية. ويتأثر عدد من البلدان بالأزمات الاجتماعية والسياسية. ويبقى التهديد الإرهابي. ويستمر تآكل الفسيفساء الأثنية والدينية الفريدة ، خاصة أن الوجود المسيحي قد انخفض بالفعل بشكل كبير.
في محاولات لعبور البحر الأبيض المتوسط ، يموت المئات ، إن لم يكن الآلاف ، من الأشخاص سنويًا.
من الواضح أن أساليب الابتزاز والضغط والتهديدات لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط لن تنجح. ولا يمكن أن يستند حل العقد الإقليمية العديدة إلا على أساس مبادئ القانون الدولي، والتعاون القائم على الاحترام المتبادل، والاعتماد على الأدوات الدبلوماسية العالمية.
وقد تحققت الآن بعض الأشياء. أود أن أسمي الوضع المتعلق بسوريا، كمثال جيد على فعالية الدبلوماسية المتعددة الأطراف ،. كنتيجة لعمل بلدان صيغة أستانا - روسيا وإيران وتركيا – اصبح من الممكن إطلاق العملية السياسية ، وإن لم يكن ذلك بدون مشاكل وبتأخير ، لكن مع ذلك تم إنشاء اللجنة الدستورية. ويعود الوضع في سوريا ككل إلى مسار سلمي طبيعي ، باستثناء عدد من المناطق التي لا تخضع لسيطرة السلطات السورية الشرعية في شمال البلاد. وكما أشار رئيس روسيا الاتحادية ، فلاديمير بوتين ، متحدثًا في أكتوبر من هذا العام في اجتماع لنادي فالداي للمناقشة ، يمكن أن تصبح التسوية السورية نموذجًا لحل الأزمات الإقليمية.
تبقى ليبيا بؤرة خطيرة لزعزعة الاستقرار التي أصبحت مرتعًا للإرهابيين المختلفين. وتقوضت دولتها بشكل عميق نتيجة لمغامرة الناتو. لا تزال البلاد في حالة انقسام ، والصراع الداخلي المسلح لا يهدأ ، والاقتصاد والمجال الاجتماعي تتدهور. من الواضح أنه يمكن حل النزاع حصرا بالوسائل السياسية ، من خلال حوار شامل بين الليبيين.
وبطبيعة الحال ، يجب إحياء جهود المجتمع الدولي في هذا الاتجاه. في هذا الصدد ، نلاحظ مبادرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعقد مؤتمر دولي في برلين لصالح التسوية الليبية. بالطبع ، من المهم أن تؤخذ في الاعتبار تجربة المؤتمرات السابقة من هذا النوع ، والتي عقدت بشأن ليبيا في يوليو 2017 في باريس ونوفمبر الماضي في باليرمو. ولا ينبغي لنا أن ننسى بأي حال من الأحوال نتائج اجتماع رئيس المجلس الرئاسي ، رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج والقائد الأعلى للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ، في أبو ظبي في فبراير من هذا العام. الشيء الرئيسي هو احترام قرارات مجلس الأمن الدولي وصلاحياته احتراما كاملا ، والمشاركة الكاملة لجميع القوى السياسية الليبية الرئيسية، واللاعبين الخارجيين المعنيين ، بما في ذلك جميع جيران ليبيا، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية.
إن خطر زعزعة استقرار الوضع في العراق، كبير. يجب على المجتمع الدولي ، بالطبع ، تقديم دعم شامل للسلطات العراقية في محاربة فلول الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأصبح تنسيق الإجراءات داخل إطار مركز بغداد للمعلومات ، الذي أنشأته روسيا والعراق وإيران وسوريا ، وكذلك تعاون بغداد مع دمشق في تمشيط الحدود السورية العراقية لمكافحة الإرهاب، ذا أهمية متزايدة.
تدعو روسيا بشكل ثابت للحفاظ على سيادة لبنان، الذي يمر الآن بأزمة سياسية أخرى، واستقلاله وسلامته الإقليمية. ويجب أن يقرر اللبنانيون أنفسهم القضايا الحادة على جدول الأعمال الوطني. من الأهمية بمكان الحفاظ على توازن المصالح المنصوص عليها في الدستور اللبناني بين القوى السياسية الرائدة والجماعات العرقية-الطائفية.
ندعو للتغلب على التوتر في الخليج من خلال الحوار. وقد نظر المفهوم الروسي للأمن الجماعي في الخليج في هذا منذ زمن بعيد. أن التنفيذ المتلاحق لهذه الفكرة سيتيح وضع الأساس لتشكيل بنية ثقة متبادلة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
بالطبع ، من المستحيل تحقيق الاستقرار في محيط البحر الأبيض المتوسط بالكامل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة على الحياة. إن حل الدولتين الذي يحاولون استبداله الآن بـ "صفقة القرن" ما، هو وحده الذي يمكن أن يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن أمن إسرائيل والمنطقة بأسرها، بشكل موثوق. إن الاستئناف السريع للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أمر ضروري لتحقيق تسوية شاملة وطويلة وعادلة ونزيهة، على أساس قانوني دولي معترف به عالمياً. ستستمر روسيا في المساعدة للتغلب على الانقسام الفلسطيني القائم، على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
إن تطور الوضع على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط ، في البلقان ، يثير القلق. إن دول المنطقة ، ودون أن تأخذ في الاعتبار إرادة شعوبها ، تُجذب بإلحاح إلى حلف شمال الأطلسي. ويتزايد عدد التدريبات والمناورات ، ويتزايد حجم المجموعة البحرية للتحالف في شرق البحر المتوسط باستمرار. يمكن التنبؤ بنتيجة مثل هذه الإجراءات - ظهور خطوط تقسيم جديدة ، مما يؤدي إلى تفاقم نقص الثقة المتبادلة. لقد جئت على ذكر تدفقات اللاجئين التي اجتاحت أوروبا، والتي لا تزال أوروبا مجبرة على التعامل معها.
بشكل عام ، نحن مقتنعين بأن مصالح كل من شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط لا تتحقق من خلال " لعبة محصلتها صفر" ، ولكن من خلال العمل الجماعي لاحتواء التحديات والتهديدات المشتركة. أرى أن من المفيد استخدام الإمكانات البناءة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشكل أكثر فاعلية لتحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك ان يجري من خلالها تقديم مقاربات إيجابية مقبولة عمومًا لمشاكل البلقان. نحن ندعم بنشاط تعاون المنظمة مع شركائها المتوسطيين.
في رأيي ، أن من الممكن تحويل المنطقة إلى منطقة سلام واستقرار وأمن وشراكة خلاقة، فقط على أساس متين من القانون الدولي ، أولاً وقبل كل شيء ، على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ووثيقة هلسنكي النهائية ، ويجب التخلص بشكل حاسم من أدوات الردع القديمة وفلسفة التكتلات.
سؤال: سؤال أود العودة إلى السؤال عن ليبيا. هل تعتقدون أن مؤتمر برلين الذي ذكرتموه يمكن أن يعطي الأمل في حل النزاع، بمعنى أن تكون الموافقة على وقف اطلاق النار تقدما كبيرا؟،
كما تعلمون بالتأكيد ، أفادت المصادر الأمريكية مرارًا أن هناك مرتزقة روس في ليبيا يقاتلون إلى جانب خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. كيف يمكنكم التعليق على هذا؟
لافروف: فيما يتعلق بمؤتمر برلين ، قلت إنه يتعين علينا أن نأخذ في الاعتبار تجربة المؤتمرات التي انعقدت قبل عامين في باريس ، وقبل عام في باليرمو ، والاتفاقات التي تم التوصل إليها في فبراير من هذا العام بين فايز السراج وخليفة حفتر. كما تعلمون ، إنها تنظر في إصلاح المجلس الرئاسي ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ، واتفاق بشأن عائدات النفط ، ووضع دستور جديد. من دون فهم مثل هذه القضايا الرئيسية ، من الصعب للغاية أن نتوقع أن مجرد التجمع في مكان واحد - برلين ، أو باليرمو ، أو في أي مكان - سيكون كافياً بمفرده لبدء حل الأزمة.
شاركنا في الأعمال التحضيرية لمؤتمر برلين. لقد فوجئنا قليلا بعدم دعوة جميع الأطراف الليبية، وجميع الجيران لحضور المؤتمر. نحن نعتبر هذا إهمال. آمل أن يتم اتخاذ الخطوات في الوقت المتبقي، بحيث يكون عدد المشاركين شاملاً حقًا. من بينها، أود أن أخص بالذكر الاتحاد الأفريقي. ، قبل ان يقوم حلف الناتو بمغامرته، حاول الاتحاد الأفريقي في عام 2011 ، حل الأزمة الليبية من خلال إقامة حوار بين معمر القذافي والمعارضة. ولكن سادت حينها وجهة نظر مختلفة ، وتم تبني مسار سافر للإطاحة بالنظام. ما زلنا نواجه العواقب حتى الآن ، أولاً وقبل كل شيء ، بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا (خاصة دول البحر المتوسط).
بالطبع ، من يستطيع أن يعارض وقف إطلاق النار؟ بعد نسيان الاتفاقات في أبو ظبي تم الإعلان عن حملة عسكرية. من الواضح أن الأطراف ، وبالنظر إلى الأسلحة التي بحوزتها ، لن تكون قادرة على تحقيق نصر عسكري. هذا وحده يجب أن يجعلها تجلس على طاولة المفاوضات وتعود إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها في أبو ظبي. أَطلعَ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للتسوية الليبية ، غسان سلامة ، مجلس الأمن الدولي قبل شهرين، لديه مقارباته الخاصة ، التي نشاطره فيها ونؤيدها. آمل أن يدفع جميع اللاعبين الخارجيين ، من دون استثناء ، أنصارهم في ليبيا في نفس الاتجاه – نحو طاولة المفاوضات. نحن واحدة من الدول القليلة التي تقيم علاقات مع جميع اللاعبين الليبيين دون استثناء - فايز السراج ، وعقيلة صالح ، وخليفة حفتر ، وخليفة الغويل، وشخصيات أخرى في المشهد السياسي لهذا البلد التي دمروها في الواقع. نحن نشجعهم في اتجاه الجلوس على طاولة المباحثات.
بالنسبة للشائعات التي ينشرها زملاؤنا الأمريكيون ، لسبب ما لا يتم طرح أي أسئلة عندما يظهر في جميع أنحاء العالم اجمع جنود حلف الناتو، الذين لم تتم دعوتهم رسميا (إذا كنا نتحدث عن البحر المتوسط ، فعلى سبيل المثال) كما لو أنهم موجودين هناك كحقيقة ولهم الحق أن يكونوا هناك. ولكن بمجرد حدوث شيء ما في مكان ما ، بالتأكيد بعض "Bellingcat" أو غيرها من المنظمات غير الحكومية الأخرى ستلقي بمواد تفيد بأن روسيا تقوم بشيء ما في مكان آخر. قرأت وجدوا في سافوي "عش التجسس" الروسي. صحيح ، هناك مكتوب أنه لم يلاحظ أي نشاط تجسسي لهم ، ولكن العش مع ذلك تجسسي. وكما تعلمون قد شاهدونا في تشيلي. هناك نحن ندبر أيضًا الاضطرابات ونشارك في النضال السياسي المحلي. أعتقد يجب أن نكون نزيهين فقط. كلا، لا يوجد سر (الجميع هنا مطلعون ) – الجميع يعرف من يدعم بالفعل الأطراف المتحاربة في ليبيا. دعونا أن لا ننسى ذلك. من الأفضل الآن عدم المطاردة من أجل الإثار ، بل ممارسة العمل . للقيام بذلك ، من المهم عودة الأطراف إلى اتفاقات أبو ظبي وتنفيذها.
سؤال : أود العودة إلى موضوع آخر تطرقتم له في كلمتكم - سوريا. لقد حدث الكثير منذ وصولكم إلى هنا العام الماضي ، وبالتحديد العملية التركية في شمال سوريا ، وعودة الجيش السوري والروسي إلى شمال البلاد. سمعنا هذا الصباح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يقول أن الأتراك يشعرون ان من حقهم، وملزمون باتخاذ خطوات لمحاربة الجماعات الإرهابية (كما يسمونها) في شمال سوريا ، توصل الجنرال ـ اللفتنانت الكسندر تشايكو قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا ، قبل بضعة أيام، مع هذه المجموعة - قوات سوريا الديمقراطية، إلى اتفاق حول دخول القوات الروسية في ثلاث مناطق سكنية إضافية في شمال سوريا. كيف من وجهة نظركم تعتقدون يمكن حل هذا الموقف على الحدود؟
تحدثتم عن عملية أستانا ، واللجنة الدستورية ، لكن هذه العملية الدبلوماسية لا تزال تسير ببطء شديد ، إذا كان هناك أي تقدم على الإطلاق. وينشأ شعور بأنه وبقدر ما ان مناطق الاحتجاج تقلصت إلى حجم صغير ، فيمكن للحكومة السورية أن تقرر بحق أن لديها الفرصة للفوز في الحرب. وعادة اذا يعتقد أحدا ما أنه سيفوز ، فهو لا يرغب بإجراء مباحثات. لماذا تعتقدون أن الحل السياسي في سوريا ما زال ممكنًا؟
لافروف: عندما ننخرط في المساعدة على لتسوية سورية ، ونحقق خطوات حقيقية في هذا الاتجاه ، نحن نفكر دائمًا بأمن المنطقة وضرورة القضاء، أولاً وقبل كل شيء، على التهديدات الإرهابية وغيرها من الأخطار التي تهدد أمن بلدان المنطقة.
إذا كنا نتحدث عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، بشكل عام ، عن موقف إسرائيل من مشاكل المنطقة المحيطة بهذا البلد ، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائمًا يؤكد بشكل صارم أننا نأخذ مخاوف إسرائيل الأمنية على محمل الجد. بنفس الطريقة نتعامل بجدية مع المخاوف الأمنية لأي دولة أخرى في المنطقة ، بما في ذلك شريكنا الجيد ـ جمهورية تركيا. يمكن الجدل، واذا ما كان الخبراء هنا يتفقون أم لا مع التفسيرات التي قدمها صديقي مولود جاويش أوغلو، تظل الحقيقة كما هي ـ أن تركيا قد اهتمت بهذه المشكلة لأكثر من عام ، قائلة إنها ستضطر إلى حلها ، مع الأخذ في الاعتبار بما في ذلك اتفاقية عدن لعام 1998 بين تركيا وسوريا ، وعلى ما يبدو ، أن الولايات المتحدة وإدراكًا منها لخطورة هذه المقاربات التركية ، بدأت في التحدث معها حول كيفية تبديد هذه المخاوف. إنكم تعرفون كيف انتهت. لم يتم العثور على قاعدة مقبولة على نطاق واسع، وأعلنت الولايات المتحدة انسحابها من سوريا. حقا، ثم تذكروا أنهم نسوا النفط هناك، والذي ، بالطبع ، لم يكن ملكًا لهم. هذا موضوع منفصل.
عندما أطلقت تركيا العملية ، التي أود الإشارة الى أنها حذرت منذ فترة طويلة من حتميتها (أدرك الجميع تمامًا أن أنقرة كانت تشعر بقلق بالغ بشأن هذه المسألة) ، دخلنا على الفور في حوار مباشر مع زملائنا الأتراك. وجرى تجميد عملية " نبع السلام" ، وتوقفت. وبدلاً من الحدود البالغ طولها 444 كيلومتراً ، تم حصر منطقة العمليات بطول 100 كم ، وبقية الأراضي الحدودية، وبدأت اتفاقات الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب اوردغان: القاضية بانسحاب التشكيلات المسلحة والكرد المسلحين الى 30 كم الى جنوب الحدود، وفي الشريط الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات داخل هذه المنطقة ، يتم القيام بدوريات مشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية ، وبالطبع حرس الحدود السوري هناك.
ورحب كل من الأكراد ودمشق بهذه الاتفاقات. حقا ، من ثم ، عندما أعلنت الولايات المتحدة أنها نسيت النفط هناك ، وكان عليهم العودة مرة أخرى " لحمايته" ، والتصرف كما يحلو لهم ، بدأ الأكراد "يهتزون". رغم أنه قبل ذلك بدا لي أنهم فهموا حججنا من أن الاتفاق المباشر مع السلطات الرسمية السورية هو وحده الذي يمكن أن يحل بشكل موثوق جميع المشاكل التي تواجه الأكراد هناك. أمل إن الحياة تعلم أصدقائنا الأكراد. يجب أن تقنعهم تطورات الأحداث الأخيرة مع تعرجات السياسة الأمريكية، بعدم وجود طريق أخر سوى الاتفاق في إطار دولة سورية موحدة، وعدم وضع الرهانات على أولئك الذين يرغبون في تفكيك سوريا وإشعال النار في الفتيلة تحت القنبلة، التي هي المشكلة الكردية القائمة في العديد من دول المنطقة. ويبدو لي أننا ننفذ الآن الاتفاقات التي سألتم عنها. أعتقد أن هذا ساعد على استقرار الوضع. وهذا كحد أدنى، مَكَنَ بالتأكيد من توسيع سيطرة الحكومة السورية الشرعية بشكل كبير على أراضي بلدها.
كان السؤال الثاني حول صيغة أستانا. تم إنشاؤها عندما لم يكن يعمل أي شيء . يتذكر صديقي العزيز ستيفان ميستروا الموجود هنا، أية صعوبات كانت في عام 2016 ، في العام الأخير من إدارة أوباما ، عندما حاولنا إطلاق عملية جنيف. أولاً ، أرادوا عقد اجتماع آخر في أبريل، ومن ثم في مايو ، ثم بعد شهر رمضان المبارك ، ثم في سبتمبر ، ثم في أكتوبر ، إلخ. ولم يسفر شيء عن هذا.
تستند عملية أستانا إلى منطق بسيط للغاية. قبل إطلاقها ، لم يكن هناك منتدى واحد في أي مكان يجلس فيه الأشخاص الذين يمثلون الأطراف المتحاربة ضد بعضهم البعض. على العموم ، كانت هناك اتصالات بين الحكومات والمغتربين. أما أولئك الذين هم في حالة حرب مع الحكومة "على الأرض" ، المعارضة المسلحة ، لم يتحدثوا فيما بينهم. لقد ملئت صيغة أستانا هذه الفجوة، وأطلق عملية جمعت وفودًا من الحكومة ومن المعارضة المسلحة وثلاث دول ضامنة (روسيا وتركيا وإيران) والدول المراقبة. منذ البداية ، كانت الأردن مراقب. كما قمنا بدعوة الولايات المتحدة - لقد جاءوا عدة مرات ، ثم رفضوا - هذه هي قضيتهم ، والآن نحن هنا لا ننشغل بالسياسة الأمريكية. بالإضافة إلى الأردن ، أصبح العراق ولبنان مراقبين.
وسينعقد الاجتماع 14 في صيغة أستانا في الأسبوع المقبل في عاصمة كازاخستان. سيتم النظر في سياق تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بتخفيف التصعيد واستكمال القتال ضد فلول الجماعات الإرهابية. كما سيجري النظر هناك في القضايا الإنسانية ، بما في ذلك تقديم المساعدة الإنسانية للسكان السوريين ، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين ، وتبادل الأسرى والمحتجزين. بالطبع ، سيتم النظر في العملية السياسية.
لن أقوم باي تقيم لمدى نجاح عمل اللجنة الدستورية وعن وبطئه، بعد دورتين، لقد بدأت العملية للتو. ذكرت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اليوم. كم نحن بالفعل نصبر؟ في أي عام تم اعتماد "خريطة طريق" التسوية التي حددت مدتها بستة أشهر في عام 2003؟ كم سنة مرت؟ لسبب ما ، لا يشعر أحد بالقلق من أن تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن التسوية الفلسطينية الإسرائيلية يتطور ببطء.
كان يمكن للجنة الدستورية إ، تنشأ وتعمل بالفعل قبل عام، لو لم يمنع زملاؤنا الغربيون عقدها قبل عام. عندما وصلت في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي ، مع وزيري خارجية إيران وتركيا محمد ظريف ومولود جاويش أوغلو ، إلى جنيف للقاء ستيفان ميستورا وزملاؤه ، فقد جئنا بقائمة اتفقت عليها الحكومة السورية والمعارضة ، وقام الزملاء الغربيون بكل ما في وسعهم من أجل أن لا تتم الموافقة عليها في ذلك الوقت. ونتيجة لذلك ، فقد خسرنا بالتأكيد العام بأكمله دون جدوى.
بالنسبة إذا كان الموقف "على الأرض" يحفز بشار الأسد للمفاوضات. في صيف عام 2015 ، عندما كان قطاع الطرق يقفون في ضواحي دمشق ، دعا بشار الأسد إلى بدء العملية السياسية. لم يرغب المعسكر الغربي بأكمله ، الذي دعم هذه العصابات ، بشكل قاطع القيام بذلك. الآن عندما بدأنا عملية أستانا ، فقد تغير الوضع في الاتجاه المعاكس. بفضل دعم القوات المسلحة الفضائية الروسية ، قام الجيش السوري بتغيير الوضع "على الأرض" بشكل جذري لصالحه. ومع ذلك ، فقد استفدنا من تأثيرنا على الحكومة السورية وعلاقاتنا الطيبة وأقنعناها بالموافقة أولاً على عقد مؤتمر للحوار الوطني السوري ، الذي انعقد في سوتشي في يناير 2018 ، ثم لدعم قرارات هذا المؤتمر. يعرف ستيفان ميستروا أن هناك كانت مشكلات في هذا: لم يجرِ قبول ما قدمه أصدقاؤنا في الأمم المتحدة على الفور. لقد أقنعنا زملاءنا في دمشق بأن بدء العملية السياسية سيكون أفضل وسيلة للخروج من ألازمة. الآن ، تقلص الوجود الإرهابي في الأراضي السورية نتيجة لتطبيق مفهوم "مناطق تخفيف التصعيد" - لا يزال في الشمال الغربي في إدلب وفي الشمال الشرقي ، حيث العلاقات بين الأمريكيين ومن هم تحت وصايتهم عكرة للغاية ، لا سيما في منطقة التنف. ومع ذلك ، فإن الحكومة السورية لا ترفض المفاوضات. التقيت اليوم بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسن. تحدثنا عن انطباعاته عن الاجتماع الثاني للجنة الدستورية. لا يشعر بالذعر، وهو مقتنع بأن الأطراف ستتعلم الآن التعود على بعضها البعض ، وتتعلم التحدث مع بعضها البعض. لذلك ، يمكنني أن أؤكد لكم أننا لن نتخلى عن جهودنا. نحن لا نتصرف وفق الحالة ، وفق مبدأ بما أنه يمكن تحقيق النصر العسكري هنا ، فإننا لن نجري مفاوضات. هذا ليس نهجنا. أعرف بعض زملائنا الغربيين الذين يسترشدون بهذا المنطق. لكن ليس نحن.
سؤال : إذا سألتكم عن رأيكم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2020 ، فلن تجيبوني. لذلك ، سوف أسألكم عن الراي الذي ينجم عن قمة الناتو الأخيرة. بعد سحب قواته القليلة من الحدود السورية التركية ، يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عمل لصالح روسيا ، بمعنى أن روسيا قد حصلت على فرصة لتعزيز موقعها من دون ذلك مهم للغاية في سوريا. في الوقت نفسه ، فقد نشبت أزمة في حلف الناتو نفسه: الولايات المتحدة لا تتشاور مع الحلفاء في الحلف ، وتركيا تسير في خطها الخاص ، إلخ. كيف يمكنكم التعليق على الفكرة الغريبة المتمثلة في أن سياسة دونالد ترامب تلعب لمصلحة روسيا؟
لافروف: نريد أن نكون شركاء مع كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كانت لدينا علاقات طبيعية وعملية ومنتظمة مع الناتو. لم نقطع نحن هذه العلاقات. قام حلف الناتو بسد جميع قنوات الاتصال ، بما في ذلك الاجتماعات الدورية للمسؤولين العسكريين وعشرات المحافل السنوية التي تهدف إلى زيادة فعالية مكافحة الإرهاب. أترك هذا على ضمير الناتو. إذا اتخذ الحلف مثل هذا الموقف ، فلن نتمسك به وإقناعه. لن نتوسل بأحد. لقد اعتدنا في السنوات الأخيرة على الاعتماد على أنفسنا، لأن زملائنا الغربيين كشركاء لا يعول عليهم.
حتى لن أعلق على الدوافع التي تتخذ الولايات المتحدة بشأنها قرارات معينة. نحن نعتبر ذلك أمرا مفروغا منه. نحن لا نسعى جاهدين لإيجاد أي منطق داخلي في هذا. هناك حقيقة ، من الضروري تقييم هذه الحقيقة كما تستحق.
سؤال : في الأسابيع والأشهر الأخيرة ، شهدنا موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومات في بلدان الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط من لبنان إلى العراق. إنها تختلف عن تلك الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011 ، والتي أطلق عليها "الربيع العربي". هناك قواسم مشتركة، ولكن هناك اختلافات. في عدد من الحالات ، يرى المحتجون أن إيران والتأثير الإيراني على الوضع في الشرق الأوسط هو سبب المشكلات التي تواجه بلدانهم. ما هو تأثير هذه العمليات على التوازن الجيوسياسي والوضع في المنطقة؟ ما هي رؤيتكم لهذه الاحتجاجات الشعبية؟ بعد كل شيء ، فهي لا تتوقف ، على سبيل المثال ، في العراق ، حيث قُتل مؤخرًا حوالي 400 شخص.
لافروف: لقد توقع زبيغنيو بريجينسكي حقبة إيقاظ وعي الجماهير قبل حوالي 20 عامًا ، عندما أدرك الجميع أن نهاية القصة التي توقعها فرانسيس فوكوياما لم تحدث ولن تحدث. في أحد كتبه ، كتب بريجينسكي أن المشكلة الرئيسية الآن ليست في كيفية إقامة "حفلة موسيقية" بين جميع اللاعبين الرئيسيين ، ولكن كيفية منع الثورات من أن تصبح القاعدة في العالم مرة أخرى. ربما ينبغي لنا أن نلاحظ مرة أخرى رؤية هذا المحلل والسياسي.
الآن ، فيما يتعلق بظواهر محددة. يحتاج المجتمع الدولي بأسره إلى فهم ما نريد. إذا كنا نريد الديمقراطية التي تم إحضارها إلى ليبيا ، فلنقل ذلك. شيء آخر هو أننا ما زلنا نعتقد أنه بغض النظر عن مدى استبداد نظام القذافي ، ولكن لم يتم التشكيك في الاستقرار على الإطلاق ، فإن أوروبا لم تر أي مشاكل من ليبيا. كان هناك انفجار طائرة فوق لوكربي في عام 1988 ، ولكن هذا حادث وحيد ، مأساة. الشيء نفسه ينطبق على لبنان وإيران والعراق. صرح زميلي ، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ، معلقًا على الوضع في إيران ، عدة مرات بصوت عالٍ أنه لا يحق لأحد حرمان الشعب الإيراني من فرصة الاحتجاج. في الوقت نفسه ، هناك لا يخبئون أنهم يرغبون في رؤية تغيير النظام في إيران ، كما فعلوا في ليبيا ، العراق. النتائج معروفة وهي نفسها دائمًا: انهيار الدولة ، موجة من الإرهاب ، موجات اللاجئين. حدث الشيء نفسه في أوكرانيا ، على الرغم من أنها بعيدة عن البحر الأبيض المتوسط ، ولكن ليس بعيدًة إلى هذا الحد. عندما وقع الانقلاب ، تم دعمه على الفور. لا يزال زملاؤنا الأمريكيون يسعون جاهدين لقيادة جميع العمليات هناك ، حيث أخذوا البلاد في رعاية خارجية.
عندما حدثت محاولة انقلاب في غامبيا في نفس العام ، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راتكي بنبرة جهورية وضخمة أن الولايات المتحدة لم تدعم أبداً ولا في أي مكان تغيير الحكومة بطرق مخالفة للدستور. كيف يقارن هذا مع الإجراءات العملية للولايات المتحدة ، أعتقد أنكم تعرفون أفضل مني.
لذلك ، بطبيعة الحال ، فإن جذور كل هذه الظواهر هي الحالة الاجتماعية والاقتصادية للسكان ، وعدم الرضا عن الحالة ، والرغبة والسعي نحو حياة أفضل. يجب أن تستجيب الحكومات لهذا. أعتقد أن محاولة القيام بعمل جيو سياسي من خلال ركوب مظاهر موجة السخط الطبيعية، هي ببساطة غير مسؤولة وتؤدي إلى نتائج عكسية. لأنه بدلاً من الاستقرار نحصل على فوضى حقيقية وانهيار الدول تحت شعار "الديمقراطية". لقد تحدثت عن لبنان في كلمتي. من المهم للغاية التعامل بعناية مع النظام الذي تم إنشاؤه ، ، وليس بذل المحاولة لاستبداله بشيء لا ينجح في هذا البلد.
نفس الشيء في إيران. نعم ، هناك مشاكل خطيرة للغاية ، بما في ذلك بسبب فرض أمريكا بشكل غير قانوني عقوبات ضد هذا البلد ، وانسحبت من اتفاقات خطة العمل الشاملة المشتركة وتجبر الآخرين ، بما في ذلك إيران ،على الالتزام بها. لا أعرف حتى كيف يمكن توصيف ذلك. هذا نوع من العبث. مقاربة سريالية تماما. يمنعون الجميع من تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ، الذي أعلنوا لأنفسهم بأنه غير نافذ المفعول. إذا كانت الخطة الأمريكية تهدف إلى خنق إيران اقتصاديًا وتحفيز استياء الشعب ، فإننا نشهد نفس الخطة تجاه فنزويلا. يتشكل اذا جاز التعبير قالب. الصورة ذاتها لمسار العمل : اتهام النظام ، كما يسمونه ، في كل شيء على الإطلاق، وفي الوقت نفسه ترتيب حصار اقتصادي ، ويجمدون الحسابات ، في الواقع سرقة، احتياطي الذهب.
نحن مع ذلك ندعو الى حل أي مشاكل من خلال الحوار الشامل ، سواء كان ذلك في فنزويلا أو لبنان. آمل أن تسود الحكمة اللبنانية التقليدية والقدرة على التفاوض ، في ها الشأن على حد السواء في أي بلد آخر.
سؤال: السيد الوزير ، لقد ذكرتم أوكرانيا. في الواقع ، فإن إوكرانيا تثير اهتمام جميع بلدان منطقة البحر المتوسط ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، نظرا لأن نزاعا يجري هناك . في 9 ديسمبر ، ستعقد قمة صيغة نورماندي في باريس. هناك يذهب رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين. ما هي التوقعات الحقيقية المحتملة لهذا الاجتماع؟ وقف إطلاق النار ، أو ربما أكثر من ذلك؟
لافروف: نريد أن تسهم "صيغة نورماندي" في التنفيذ الكامل لما أنتجه أي اتفاقيات مينسك ، والتي كانت نتيجة لساعات طويلة من المفاوضات بين الزعماء الأربعة " لصيغة نورماندي" في مينسك ، والموقعة من قبل أطراف النزاع ، وهم ممثلو كييف ودونيتسك ولوغانسك ، والتي دعمها قرار مجلس الأمن رقم 2202. عندما تحدثوا خلال جميع السنوات السابقة في ظل نظام بيترو بوروشينكو عن أن على روسيا ان تنفذ اتفاقات مينسك ، أوضحنا أن أولئك الذين وقعوا عليها ، في المقام الأول كييف ودونيتسك ولوغانسك ، يجب أن ينفذ هذه الاتفاقيات. نحن على استعداد للمساعدة بطرق متنوعة - سياسيا ومن خلال المشاركة في مهمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، وأكثر من ذلك بكثير. الآن وقد أظهر الرئيس فلاديمير زيلينسكي حقًا رغبته في تحقيق السلام ، على الرغم من كل العقبات التي تبرز بشكل دوري أمامه ، وخاصة من جانب المتطرفين والنازيين الجدد ، فإن زملائنا الأوروبيين يرحبون بالتقدم الذي أحرزه تم تحقيقه في تنفيذ القرارات السابقة من "صيغة نورماندي" التي تنطوي على فصل القوات والوسائل، في ثلاثة مواقع تجريبية، وأن توثق على الورقة ما يسم ب "صيغة فرانك فالتر شتاينماير" لقد تم التوصل إلى هذا الاتفاق منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن نظام بيترو بوروشينكو رفض رفضًا قاطعا تنفيذ ما اتفق عليه قادة الدول الأربع. يقولون الآن أنه تم إحراز تقدم ، لأن الرئيس فلاديمير زيلينسكي يسعى إلى السلام. هذا صحيح. لكن لهذه الحقيقة جانب آخر - إنها تثبت أن عدم إحراز تقدم حتى وقت قريب كان بالكامل يقع على ضمير النظام الأوكراني السابق.
نتوقع من "صيغة نورماندي" اتفاقات إضافية التي ستتيح تصفية هذا النزاع وضمان بشكل موثوق سلامة البشر في دونباس ، وحقوقهم المنصوص عليها في اتفاقيات مينسك (ما يسمى القانون الخاص بالوضع الخاص لدونباس) ، ومن المحتمل أن ذلك سيكون مستحيلًا في يوم واحد ، ولكن يجب التحلي بالصبر . وكلما أسرعنا في القيام بذلك ، كلما كان ذلك أفضل لأوكرانيا بأسرها. بالطبع، ، نريد حقًا" أن نسمع في باريس في هذه "القمة من الرئيس فلاديمير زيلينسكي كيف يرى هو نفسه الحركة إلى الأمام. لأن المحيطين به - المسؤولين والوزراء وأعضاء البرلمان من فصيلته "خادم الشعب" - يدلون بتصريحات متناقضة للغاية. على سبيل المثال ، قال وزير خارجية أوكرانيا فاديم بريستايكو مؤخراً ، إنهم سيرون كيف ستسير الأمور في باريس في 9 ديسمبر ، وربما بعد ذلك سيقررون ما إذا كانوا سيبقون في اتفاقيات مينسك أم لا. هذا بيان بسيط ، لكنه مثير للاهتمام للغاية. هناك تصريحات بأنه لن يكون هناك عفو ، كما هو منصوص عليه في اتفاقيات مينسك. هناك تصريحات مفادها بأن قد لا يستحق تمديد قانون الوضع الخاص بالدونباس (ينتهي في نهاية ديسمبر من هذا العام) ، على الرغم من أنه ينبغي أن يتم تكريسه بشكل دائم في دستور أوكرانيا قبل نهاية العام. قيل لنا أنهم سوف يفكرون ، ربما يكتبون قانونًا جديدًا حول الوضع الخاص. ماذا يعني هذا؟ كيف يتناسب هذا مع الإلتزامات بتنفيذ اتفاقيات مينسك؟ نحن لا نعرف. لذلك ، هناك العديد من الأسئلة. وبالطبع ، عندما تعلن شخصيات أوكرانية رسمية أنه لا يمكن الحديث عن أي حوار مباشر بين كييف ودونيتسك ولوغانسك ، فإن هذا تجاهل صارخ بكل شيء على الإطلاق. إن اتفاقيات مينسك تستند على إجراء حوار مباشر بين كييف ودونيتسك ولوغانسك. وسيكون من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نفهم في هذا الاجتماع كيف يرى الرئيس فلاديمير زيلينسكي تحقيق هدفه الانتخابي - وهو ضمان السلام في شرق أوكرانيا.