Арабская Республика Египет
بصدد زيارة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف إلى جمهورية مصر العربية
بيان صحفي
قام وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف في 23-24 يوليو بزيارة عمل إلى القاهرة.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الروسية، الذي نقل إليه رسالة شخصية من رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري.
ونوقشت خلال الاجتماعات والمحادثات بالتفصيل، قضايا تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها على أعلى مستوى، بشأن تطوير مجموع العلاقات الودية الروسية ـ المصرية التقليدية، وفقاً لمعاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية زيادة المؤشرات الكمية للتجارة الثنائية وتوسيع نطاقها. وأشير إلى أن اللجنة الروسية -المصرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، مدعوة لتقديم مساهمة كبيرة في تحقيق هذا الهدف. وتم تحليل مجرى تنفيذ المشاريع الاستثمارية واسعة النطاق، وبالدرجة الأولى بناء أول محطة للطاقة النووية بمصر في "الضبعة", وإنشاء منطقة صناعية روسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
تم تأكيد اهتمام موسكو والقاهرة بمواصلة تعزيز الشراكة العملية في مجالات الصناعة والطاقة والزراعة، مع التركيز على توريد منتجات الحبوب الروسية إلى مصر. كما تم التعبير عن السعي المشترك الهادف إلى تقدُم التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية.
وتم إيلاء اهتمام كبير للوضع في أوكرانيا وما يتعلق بها. وأطلع سيرغي لافروف القيادة المصرية بالتفصيل عن أهداف وغايات العملية العسكرية الخاصة لحماية جمهوريتي دونباس.
وأكد تبادل وجهات النظر الموضوعي حول قضايا الساعة الدولية والإقليمية، عزم موسكو والقاهرة على تعميق تنسيق السياسة الخارجية، وبالدرجة الأولى في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنصات متعددة الأطراف. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على تقارب أو تطابق المقاربات المبدئية لروسيا ومصر بشأن مسألة حل الأزمات، والنزاعات المستمرة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بالوسائل السياسية والدبلوماسية، من خلال حوار شامل وفقًا لمعايير القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.
تمت الإشارة بشكل خاص إلى أهمية المساعدة على التقدم اللاحق للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا، مع الدور الرائد للأمم المتحدة، لما فيه مصلحة إحلال السلام والأمن في أقرب وقت في هذا البلد.
وجرى التأكيد عند مناقشة الوضع في سوريا، على ضمان وحدة وسلامة أراضي وسيادة سوريا، واحترام الحق المشروع للسوريين أنفسهم في تقرير مستقبل بلدهم بشكل مستقل، كما أكده قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وتم الإعراب عن قلق موسكو والقاهرة بشأن استمرار التوتر في منطقة النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ، والحاجة الملحة إلى استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط، في أسرع وقت ممكن، على أساس الإطار القانوني الدولي المعترف به عموما، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.