وفقاً للمعلومات الواردة، جرى في 17 يناير شن غارات على عاصمة الإمارات العربية المتحدة، أبو ظبي، باستخدام طائرات بدون طيار، كما أُفترض. وتعرضت منشآت صناعة النفط والغاز وكذلك مناطق قليلة السكان بالقرب من مطار العاصمة للهجوم. ولحقت أضرار بعدد من صهاريج الوقود وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب ستة نتيجة للانفجار. وأعلنت حركة "أنصار الله" اليمنية مسؤوليتها عن الهجمات.

ندين بشدة هذا العمل الاستفزازي ضد منشآت البنية التحتية المدنية لدولة الإمارات العربية المتحدة الصديقة. ونشعر بالقلق من أن مثل هذه المحاولات لنقل الأعمال القتالية من اليمن إلى أراضي البلدان المجاورة محفوفة بمزيد من تصعيد العنف. وندعو جماعة "أنصار الله" إلى الامتناع عن الخطوات التي قد تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع الأمني ​​في المنطقة.

ونشير بأسف إلى أن مثل هذه الهجمات تعتبر نتيجة مباشرة للتدهور المستمر للوضع في الجمهورية اليمنية، والذي تشعر الدول المجاورة بعواقبه إلى حد كبير.

نؤكد موقفنا المبدئي القائم على ان لا بديل عن التسوية السلمية للوضع في اليمن من خلال مفاوضات شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لإيجاد حلول سياسية، مع مراعاة المصالح المشروعة لجميع القوى السياسية الرئيسية والمجموعات الطائفية والمناطقية في الجمهورية اليمنية. وفي هذا السياق، ندعو مرة أخرى هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، لتكثيف جهود الوساطة.