20:20:00

مقتطفات من مقابلة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف مع قناة آر تي العربية التلفزيونية، موسكو ، 26 مايو / أيار 2022

سؤال: أثارت زيارتكم الأخيرة للجزائر وسلطنة عمان اهتماما كبيرا. كيف تقيمون نتائجها؟ ولماذا اختيرت هذه الدول لزيارتها؟

لافروف: نتواصل مع جميع الدول المهتمة. أما بالنسبة لهذه الجولة، فقد تم التخطيط لها منذ فترة طويلة. ومنذ بعض الوقت جرى تنسيق برنامج زياراتي وتواريخها.

أجرينا في الجزائر، محادثات جيدة وطويلة مع رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون ومع وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة. وأكدنا أن علاقاتنا لسنوات عديدة تستند إلى إعلان الشراكة الإستراتيجية، الذي وقعه رئيسا البلدين في عام 2001. ومنذ ذلك الحين، تطورت بيننا علاقات شراكة بشكل مكثف، وتم تطويرها استراتيجياً في عدد من المجالات. ويشمل ذلك الحوار السياسي المنتظم، والتجارة (في عام 2021 نمت بعدة نسب في المائة، وتجاوزت 3 مليارات دولار، على الرغم من عواقب وباء فيروس كورنا)، والاقتصاد، والاستثمارات المشتركة، والعمل داخل أوبك +، ومنتدى الدول المصدرة للغاز، والعلاقات العسكرية الفنية الغنية، والثقافية. والتبادلات الإنسانية.

لقد توصلنا إلى استنتاج (كانت مبادرة من الجانب الجزائري) أن علاقاتنا تصل إلى مستوى جديد. يجب أن يتم تسجيل ذلك في وثيقة، وباشرنا في إعدادها. ونأمل إننا سنوقع هذه الوثيقة خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لروسيا الاتحادية، بناء على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونحن نقدر أن دول العالم العربي ترفض أن يقودها الغرب، وتُقَّيم بموضوعية ما يحدث في أوكرانيا، ولم تنضم إلى العقوبات المناهضة لروسيا، وتتفهم الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي، والتي تنحصر في رفض زملائنا الغربيين بشكل قاطع الاتفاق معنا على التكافؤ في ضمان الأمن في منطقتنا المشتركة، وعدم تجزئته،

وما يتعلق بعمان. فقد كانت هذه أول زيارة أقوم بها للسلطنة منذ تولي السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد العرش، والذي استقبلني بلطف وقضى معي الكثير من الوقت. أقدّر بشكل خاص هذه اللفتة من جلالته (الممارسة البروتوكولية في سلطنة عمان لا تقتضي التقاء السلطان بهذا الشكل مع الشخصيات ذات المستوى الوزاري). وأظهرت المباحثات التفصيلية أن لدينا إمكانات جيدة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية. إننا نريد أن ترتقي إلى مستوى حوارنا السياسي المبني على الثقة. وتوجد العديد من الفرص في قطاع الطاقة، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ولدينا مشاريع مثيرة للاهتمام في مجال الثقافة. و بالحرف الواحد انتهى في مارس من هذا العام المعرض نصف السنوي في المتحف الوطني العماني المكرس للفن الإسلامي في روسيا. ومنذ عام 2015، يتعاون متحف الإرميتاج والمتحف الوطني العماني بشكل وثيق. وقام هذان المتحفان بافتتاح معارضهما الخاصة في قاعات المتحف الآخر.

أعتقد أن هذه الزيارة، التي تم التخطيط لها وعقدها ضمن الإطار الزمني المتفق عليه من قبل البلدين، كانت مفيدة للغاية.

سؤال: هل ستجري زيارة على مستوى رفيع؟

لافروف: سبق وقلت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وجه دعوة له لزيارة روسيا الاتحادية. نقوم حاليا بإعداد الوثائق اللازمة لهذه الزيارة.

سؤال: وماذا عن عمان؟

لافروف: لم تُخطط في هذه المرحلة مع عمان. توجد خطط لتطوير التعاون العملي، لتمهيد الطريق ليتطور التعاون بشكل أكثر فاعلية ويحقق نتائج أكبر.

سؤل: هل ستكون هناك اتفاقيات إضافية للتعاون العسكري؟

لافروف: يتطور تعاوننا العسكري ـ التقني مع دول كثيرة وفق رغباتها. نحن مستعدون دائماً للنظر في إمكانيات تعزيز قدراتها الدفاعية. نحن ننظر فيها عند تلقي الطلبات ذات الصلة.

سؤال: بما أن الكلام يدور عن الجزائر فهي تنتج كلا من الغاز والنفط. وأظهرت دول أوبك + الثبات بصدد المواقف المتفق عليها مسبقا داخل هذه المنظمة، بشأن معايير إنتاج النفط وتسعيره في سوق النفط. هل تثقون في ثبات موقف الشركاء؟

لافروف: ناقشنا تعاوننا ليس فقط داخل إطار أوبك+، ولكن أيضاً في منتدى الدول المصدرة للغاز، التي تضم ​​روسيا والجزائر. ويؤكد جميع المشاركين في أوبك + ومنتدى البلدان المصدرة للغاز، بدون استثناء وعلناً التزامهم بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في هذه الهيئات، وعزمهم على مواصلة العمل في هذا الاتجاه لتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة.

سؤال: ماذا ستكون زيارتك القادمة؟

لافروف: الزيارة القادمة ستتم قريبا. في 31 مايو و1 يونيو، ووفقاً للدعوات الحالية، أخطط لزيارة البحرين أولاً. ثم ستستضيف الرياض في 1 يونيو من هذا العام الاجتماع الدوري لمنتدى وزراء خارجية روسيا ودول مجلس تعاون دول الخليج العربية. إن هذا المنتدى قائما منذ فترة طويلة. وحدثت انقطاعات في اجتماعاتنا بسبب الوباء. والآن اقترحَ أصدقاؤنا استئناف هذه الممارسة. بالإضافة إلى اجتماع روسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ستكون هناك أيضا اجتماعات ثنائية تقريبا مع جميع المشاركين في اجتماع هذه الهيئة.

سؤال: كيف تقيمون موقف الدول العربية من الأزمة الأوكرانية؟

لافروف: الآن فقط، وردا على سؤال سابق قلت إن كل الدول العربية تتخذ موقفا مسؤولا. وهذا هذا يثبت أنها تعتمد فقط على مصالحها الوطنية وغير مستعدة للتضحية بها من أجل أوضاع جيوسياسية ومغامرات أي كان. لدينا علاقة احترام متبادل. ونتعامل بتفهم مع المصالح الأساسية للدول العربية فيما يتعلق بتهديدات أمنها. إنها ترد علينا بالمثل وتتفهم التهديدات التي يتعرض لها أمن روسيا الإتحادية والتي خلقها الغرب على حدودنا منذ عقود، ويحاول استخدام أوكرانيا لاحتواء روسيا وإلحاق أضرار جسيمة بنا.

سؤال: هل تعتقدون أن هذه الدول ستستمر في تنفيذ مثل هذه السياسة على الرغم من ضغط الغرب عليها (خاصة التحالف الأنجلو ساكسوني)؟

لافروف: إن وقاحة التحالف الأنجلو ساكسوني لا حدود لها. نحن نقتنع بهذا مع كل يوم. إن الغرب، وبدلاً من اتباع التزاماته بموجب ميثاق الأمم المتحدة واحترام المساواة في السيادة بين الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية (كما هو منصوص عليه هناك)، يوجه يوميا الإنذارات من خلال سفراءه ومبعوثيه إلى جميع العواصم من دون استثناء وليس فقط إلى عواصم العالم العربي، ولكن إلى عواصم المناطق الأخرى، ويبتز بفظاظة أوضاع ذاتية غير محددة. إنه يهدد محاوريه بشكل مباشر بأنهم سوف يندمون ويُعاقبون إذا لم ينضموا إلى العقوبات ضد روسيا. هذا عدم احترام سافر للدول ذات السيادة. إن رد الفعل الذي نراه من الدول العربية، وعملياً من جميع الدول الأخرى في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، يظهر أن هذه الدول لا تريد التضحية بكرامتها الوطنية بالركض مثل الخدم، وتنفيذ تكاليف "الرفاق الأكبر". يظهر هذا الوضع مرة أخرى التفكير الاستعماري. أن عادات زملائنا الغربيين لم تختف في أي مكان. إن الولايات المتحدة وأوروبا، بأسلوبهما التاريخي وكالسابق تفكران بالمقولات الاستعمارية، عندما كان بوسعهما أملاء أرادتهما على جميع الآخرين، هذا أمر سيء ومحزن ويتعارض مع العملية التاريخية، التي تنحصر بشكل موضوعي في أنه يجري الآن تشكيل عالم متعدد الأقطاب، لديه عدة مراكز للنمو الاقتصادي، والقدرات المالية الضخمة، والنفوذ السياسي. من الواضح للجميع أن الصين والهند اقتصادات سريعة النمو ودول مؤثرة، تماماً مثل البرازيل ودول أمريكا اللاتينية الأخرى. في أفريقيا أعاق المستعمرون مواردها الطبيعية الغنية للغاية حتى خلال فترة الاستعمار الجديد التي لم تنته بعد. لذا فإن إفريقيا ترفع صوتها الآن. لا شك وبشكل موضوعي أن الشرق العربي هو أحد أعمدة، أو أحد مراكز العالم متعدد الأقطاب الذي يتم تشكيله الآن.

Additional materials

  • Photos

Photo album

1 of 1 photos in album

  • General Information

    Diplomatic and consular missions of Russia

    Algeria

    Embassy of Russia in Alger

    Address :

    7, Chemin du Prince d'Annam, El-Biar, Alger, Algerie

    -

    Phone :

    +213 23 37-68-65

    +213 23 37-68-90

    Hotline :

    +213 7 70-10-55-05

    Fax

    +213 23 37-68-67

    E-mail

    ambrussie@yandex.ru

    Web

    https://algerie.mid.ru/

    Twitter 

    Facebook 

    Instagram 

    Telegram 

    Vkontakte 

    Rutube 

    Algeria

    Consular Division of the Embassy of Russia in Alger

    Address :

    14, Impasse Bougandoura – El Biar – Alger

    -

    Phone :

    +213 23 37-68-70

    Hotline :

    +213 7 70-10-55-05

    Fax

    +213 23 37-68-67

    E-mail

    consulat.rus@gmail.com

    Representative offices in Russia

    Algeria

    Consulate General in Moscow

    Address:

    115127, г. Москва, Крапивенский пер., 1-А

    Phone:

    +7 495 937-46-00

    +7 495 625-12-84

    Fax

    +7 495 937-46-25, +7 495 625-12-84

    E-mail

    embalg@mail.ru

    Web

    https://algerianembassy.ru/

    Photo

    • Алжир
    • Алжир
    • Алжир
    • Алжир
    • Алжир
    • Алжир